وقوله ( فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ) وقوله ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) .
ومنها قوله تعالى ( يس والقرآن الحكيم ) وقوله ( ص والقرآن ذي الذكر ) وقوله ( ق والقرآن المجيد ) وقوله ( حم والكتاب المبين ) .
الضرب الثاني ما أقسم الله تعالى فيه بشيء من مخلوقاته ومصنوعاته .
والمقصود منه مع التأكيد التنبيه على عظيم قدرته وجلاله عظمته من حيث إبداعها تعظيما له لا لها .
وقد ورد ذلك في مواضع كثيرة من القرآن لا سيما في أوائل السور فأقسم تعالى بالسماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والرياح والجبال والبحار والثمار والليل والنهار وما تفرع عنهما من الأوقات المخصوصة وبالملائكة الكرام المسخرين في تدبير خلقه إلى غير ذلك من الحيوان والثمار وغيرها وقيل المراد في القسم بها وقت كذا .
فأما ما في أوائل السور فقال تعالى ( والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا ) وقال جل وعز ( والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا ) وقال جلت عظمته ( والطور وكتاب مسطور في رق