قال في التعريف ولهم اعتقاد في تعظيم الخمر ويرون أنها من النور ولزمهم من ذلك أن عظموا شجرة العنب التي هي أصل الخمر حتى استعظموا قلعها ويزعمون أن الصديق وأمير المؤمنين عمر وأمير المؤمنين عثمان Bهم تعدوا عليه ومنعوه حقه من الخلافة كما تعدى قابيل بن آدم عليه السلام على أخيه هابيل وكما اعتدى النمرود على الخليل عليه السلام وكما يقوم كل فرعون من الفراعنة على نبي من الأنبياء عليهم السلام .
قال في التعريف وهي طائفة ملعونة مرذولة مجوسية المعتقد لا تحرم البنات ولا الأخوات ولا الأمهات قال ويحكى عنهم في هذا حكايات .
وقد رتب في التعريف حلفهم على مقتضى هذا المعتقد فقال وأيمانهم إنني وحق العلي الأعلى وما أعتقده في المظهر الأسنى وحق النور وما نشأ منه والسحاب وساكنه وإلا برئت من مولاي علي العلي العظيم وولائي له ومظاهر الحق وكشفت حجاب سلمان بغير إذن وبرئت من دعوة الحجة نصير وخضت مع الخائضين في لعنة ابن ملجم وكفرت بالخطاب وأذعت السر المصون وأنكرت دعوى أهل التحقيق وإلا قلعت أصل شجرة العنب من الأرض بيدي حتى أجتث أصولها وأمنع سبيلها وكنت مع قابيل على هابيل ومع النمرود على إبراهيم وهكذا مع كل فرعون قام على صاحبه إلى أن ألقى العلي العظيم وهو علي ساخط وأبرأ من قول قنبر وأقول إنه بالنار ما تطهر .
الطائفة الثالثة من أهل البدع القدرية .
وهم القائلون بأن لا قدر سابق وأن الأمر أنف يعني مستأنفا ولكنهم لما سمعوا قول النبي القدرية مجوس هذه الأمة قلبوا الدليل وقالوا بموجب