وبمعمودية واحدة لغفران الخطايا وبجماعة واحدة قدسية مسيحية جاثليقية وبقيام أبداننا وبالحياة الدائمة أبد الآبدين .
ووضعوا معها قوانين لشرائعهم سموها الهيمانوت ثم آجتمع منهم جمع بقسطنطينية عند دعوى مقدونيوس المعروف بعدو روح القدس وقوله إن روح القدس مخلوق وزادوا في الأمانة المتقدمة الذكر ما نصه ونؤمن بروح القدس المحيي المنبثق من الأب ولعنوا من يزيد بعد ذلك على كلام الأمانة أو ينقص منها .
وآفترق النصارى بعد ذلك إلى فرق كثيرة المشهور منها ثلاث فرق .
الفرقة الأولى الملكانية .
قال الشهرستاني وهم أتباع ملكان الذي ظهر ببلاد الروم ومقتضى ذلك أنهم منسوبون إلى ملكان صاحب مذهبهم ورأيت في بعض المصنفات أنهم منسوبون إلى مركان قيصر أحد قياصرة الروم من حيث إنه كان يقوم بنصرة مذهبهم فقيل لهم مركانية ثم عرب ملكانية ومعتقدهم أن جزءا من اللاهوت حل في الناسوت ذاهبين إلى أن الكلمة وهي أقنوم العلم عندهم أتحدت بجسد المسيح وتدرعت بناسوته ومازجته ممازجة الخمر اللبن أو الماء اللبن لا يسمون العلم قبل تدرعه آبنا بل المسيح وما تدرع به هو الابن ويقولون إن الجوهر غير الأقانيم كما في الموصوف والصفة مصرحين بالتثليث