قائلين بأن كلا من الأب والابن وروح القدس إله وإليهم وقعت الإشارة بقوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) وهم يقولون إن المسيح قديم أزلي من قديم أزلي وإن مريم ولدت إلها أزليا فيطلقون الأبوة والبنوة على الله تعالى وعلى المسيح حقيقة متمسكين بظاهر ما يزعمون أنه وقع في الإنجيل من ذكر الأب والابن ( تكادالسموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ) .
ثم هم يقولون إن المسيح ناسوت كلي لا جزئي وإن القتل والصلب وقعا على الناسوت واللاهوت معا كما نقله الشهرستاني في النحل والملل وإن كان الشيخ شمس الدين بن الأكفاني في كتابة إرشاد القاصد قد وهم فنقل عنهم القول بأن الصلب وقع على الناسوت دون اللاهوت .
ومن معتقدهم أيضا أن المعاد والحشر يكون بالأبدان والأرواح جميعا كما تضمنته الأمانة المتقدمة وأن في الآخرة التلذذات الجسمانية بالأكل والشرب والنكاح وغير ذلك كما يقوله المسلمون .
ومن فروعهم أنهم لا يختتنون وربما أكل بعضهم الميتة وممن تمذهب بمذهب الملكانية الروم والفرنجة ومن والاهم .
والملكانية يدينون بطاعة الباب وهو بطرك رومية المقدم ذكره قال في الروض المعطار من قاعدة الباب أنه إذا آجتمع به ملك من ملوك النصارى ينبطح على بطنه بين يديه ولا يزال يقبل رجليه حتى يكون هو الذي يأمره بالقيام