وقيمة الذبابي الخالص في الحجر الذي زنته درهم أربعة دنانير القيراط ويتضاعف بحسب كبره وينقص بحسب صغره إلا أنه لا ينقص بالصغر نقص غيره من الأحجار لوجود خاصيته في الكبير والصغير والمعوج والمستقيم .
أما بقية أصناف الزمرد فإنه لا يعتد بها لعدم المنافع الموجودة في الذبابي .
الصنف السابع الزبرجد .
وهو حجر أخضر يتكون في معدن الزمرد ولذلك يظنه كثير من الناس نوعا منه إلا أنه أقل وجودا من الزمرد .
قال التيفاشي أما في هذا الزمان فإنه لا يوجد في المعدن أصلا وإنما الموجود منه بأيدي الناس فصوص تستخرج بالنبش من الآثار القديمة بالإسكندرية وذكر أنه رأى منه فصا في يد رجل أخبره أنه استخرجه من هنالك زنته درهم لا يكاد البصر يقلع عنه لرقة مائه وحسن صفائه .
وأجوده الأخضر المعتدل الخضرة الحسن المائية الرقيق المستشف الذي ينفذه البصر بسرعة ودونه الأخضر المفتوح اللون وليس فيه شيء من خواص الزمرد إلا أن إدمان النظر إليه يجلو البصر .
وقيمة خالصه نصف درهم بدينار .
الصنف الثامن الفيروذج .
وهو حجر نحاسي يتكون في معادن النحاس من الأبخرة الصاعدة منها إلا أنه لا يوجد في جميع معادن النحاس ومعدنه الذي يوجد فيه بنيسابور ومنه يجلب إلى سائر البلدان ومنه نوع آخر يوجد في نشاور إلا أن النيسابوري خير منه