وأجوده أصفاه وأنقاه وأشفه وأبيضه وأسلمه من التشعير فإن كان مع ذلك كبير الجرم آنية أو غيرها كان غاية في نوعه .
وقد ذكر الكندي أن في البلور قطعا تخرج كل قطعة منه من المعدن أكبر من مائة من .
ونقل التيفاشي أنه كان بقصر شهاب الدين الغوري صاحب غزة أربع خواب للماء كل خابية تسع ثلاث روايا ماء على محامل من بلور كل محمل ما بين ثلاثة قناطير إلى أربعة وذكر أيضا أنه رأى منه صورة ديك مخروط من صنعة الفرنج إذا صب فيه الشراب ظهر لونه في أظفار الديك .
ومن خاصته ما ذكره أوفرسطس الحكيم أنه يذوب بالنار كما يذوب الزجاج ويقبل الصبغ .
ومن خاصته أيضا أنه إذا استقبل به الشمس ووجه موضع الشعاع الذي يخرج منه إلى خرقة سوداء احترقت وظهر فيها النار .
ومن منافعه أن من تختم به أو علقه عليه لم ير منام سوء .
وقيمته تختلف بحسب كبر آنيته وصغرها وإحكام صنعتها .
قال التيفاشي وبالجملة فالقطعة التي تحمل منه رطلا إذا كانت شديدة الصفاء سالمة من التشعير تساوي عشرة دنانير مصرية .
الصنف الحادي عشر المرجان .
وهو حجر أحمر في صورة الأحجار المتشعبة الأغصان ومعدنه الذي