بعد أقول حمد الله الذي لا يخيب من استجدى كرمه ولا يخيب من استدعى نعمه والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه وخدمه وما اسود مدمه .
( أثرت الجوى بي إذ أردت جوابي ... وعظمت خطبي إذ قصدت خطابي ) .
( ومن أنا في الدنيا أجيب ومن أنا ... أجيز مضى الأشياخ تحت تراب ) .
( عجيب لطلاب لدينا تخلفوا ... وكم قد أتانا دهرنا بعجاب ) .
( نحن إلى الموبلحة أمر ناي ... عربناه بالعذيب عذاب ) .
يا أخانا إن بضاعتنا في العلم مزجاة وصناعتنا في الوقت مرجاة ونسيم أخباره عليل وأدب إخباره قليل وتصانيفي وجوه أكثرها مسودة وآمالي في تبييضها لقصر الهمم ممتدة سئلت قديما من بعض الفضلاء أن أعدها فكتبت فيها رسالة لا أعرف لصقل الأذهان حدها ومن الله بعد ذلك بتصانيف أخر ومقاطيع إن لم تكن كالزهر فهي كالزهر ثم عدد نيفا وثلاثين مصنفا منها مجمع الفرائد في ست عشرة مجلدة .
ثم أنشد في آخر ذلك .
( ولقد شرفت قدري ... بنفيس من هدايا ) .
( بنظام شنف السمع ... بدر كالثنايا ) .
( فارو مني وارو عني ... واغن عن شد المطايا ) .
( وانتق الفضل وحصل ... واحظ مني بمزايا ) .
( وتحر الصدق واعلم ... أنه خير الوصايا ) .
أجزت لك أن تروي هذه وغيرها عني ولك الفضل في قبول ذلك مني