إلى المنثور والمنظوم من أقواله والتعجب من حسن بداهته وسرعة ارتجاله .
وليحتفل كل يوم بخدمته غاية الاحتفال ويعتن بأمره اعتناء لا يشاركه تقصير ولا إهمال ويرع له حق الضيف الجليل والقادم الذي إذا رحل عن بلده أبقى له بها الذكر الجميل ويساعد على ما توجه بصدده كل ساعة يعود نفعها عليه وينفق مما آتاه الله ويحسن كما أحسن الله إليه .
ونحن نؤكد على الجماعة أيدهم الله في ذلك كل التأكيد ونبالغ فيه مبالغة ما عليها من مزيد ونحذرهم من الإهمال والتسويف والتقصير ومن مقابلة جنابه الكريم بالنزر الحقير والقدر اليسير فإكرام هذا الرجل ليس كإكرام من لم يسر بسيره وما هو إلا لعلمه وفضله وخيره وقد قال الإمام الشافعي Bه وليس من يكرم لنفسه كالذي يكرم لغيره .
فلتعظموه كل التعظيم وتنزلوه منزلة تليق بأهل الفضل والإفضال وترفعوا له المقام وتحفظوا له المقال ليعود محقق الآمال مبلغ المقاصد ناشرا ألوية الثناء والمحامد مشمولا بجميل الصلة والعائد ونحن منتظرون ما يرد عنه من مكاتباته الكريمة بما وصل إليه من المنازل الحسنة .
وفي هممهم العلية ومكارمهم السنية ما يغني عن التأكيد بسببه والوصية والله تعالى يديم عليهم سابغ الإفضال والإنعام ويجمل بوجودهم وجودهم الأحكام والحكام بمنه وكرمه .
الصنف الرابع ما يكتب في افتتاحات الكتب .
فمن ذلك ما يكتب في أوائل كتب الأوقاف .
وهذه نسخة خطبة في ابتداء كتاب وقف على مسجد وهي