هولاكو فلهم مراكز تسمى خيل الأولاق وخيل اليام يحمل عليها لا تشترى بمال السلطان ولا يكلف ثمنها وإنما هي على أهل تلك الأرض نحو مراكز العرب في رمل مصر ونحو ذلك .
المقصد السادس في معرفة مراحل الحجاز الموصلة إلى مكة المشرفة والمدينة النبوية على ساكنها سيدنا محمد أفضل الصلاة والسلام والتحية والإكرام إذ كانت من تتمة الطرق الموصلة إلى بعض أقطار المملكة .
وكما ضبطت تلك بالمراكز فقد ضبطت هذه بالمراحل .
وعادة الحجاج أنهم يقطعون في كل يوم وليلة منها مرحلتين بسير الأثقال ودبيب الأقدام ويقطعونها كلها في شهر بما فيه من أيام الإقامة بالعقبة والينبع نحو ستة أيام .
أما من يسافر على النجب مخفا مع الجد في السير فإنه يقطعها في نحو أحد عشر .
ثم أول مصيرهم من القاهرة إلى البركة المعروفة ببركة الحاج ثم منها إلى البويب ثم منها إلى الطليحات ثم منها إلى المنفرح ثم منها إلى مراكع موسى ثم منها إلى عجرود وبها بئر ومصنع ماء متسع يملأ منها ثم منها إلى المنصرف ثم منها إلى وادي القباب وهو كثير الرمل ثم منها إلى أول تيه بني إسرائيل وهو واد أفيح متسع ثم منها إلى العنق ثم منها إلى نخل وبها ماء طيب ثم منها إلى جسد الحي ثم منها إلى بئر بيدرا ثم منها إلى تمد الحصا ثم منها إلى ظهر العقبة ثم منها إلى سطح العقبة وهو عرقوب البغلة على جانب طرف بحر القلزم وفيها ماء طيب من حفائر ثم منها إلى حفن على جانب طرف بحر القلزم وفيها ماء طيب من الحفائر