( يدف على آثارها دبرانها ... فلا هو مسبوق ولا هو يلحق ) .
( بعشرين من صغرى النجوم كأنها ... وإياه في الخضراء لو كان ينطق ) .
( قلاص حداها راكب متعمم ... إلى الماء من جوز التنوفة مطلق ) .
مشيرا إلى ما تقدم من خطبة الدبران الثريا وهربها منه وإمهاره إياها بالقلائص هي النجوم التي حولها .
وكما قال أبو الفرج الببغا ذاكرا حال مختف يرجى له الظهور .
( ستخلص من هذا السرار وأيما ... هلال توارى في السرار فما خلص ) .
مشيرا بذلك إلى حالة تواري القمر حالة السرار ثم خلوصه عند إهلاله .
النوع التاسع مما يحتاج الكاتب إلى وصفه العلويات مما بين السماء والأرض وهي على أصناف .
الصنف الأول الريح .
وهي مؤنثة يقال هبت الريح تهب هبوبا وتجمع على رياح وقد دل الاستقراء على أنها حيث وردت في القرآن الكريم في معرض العذاب كانت بلفظ الإفراد وحيث وردت في معرض الرحمة كانت بلفظ الجمع .
قال تعالى في جانب العذاب ( فأرسلنا عليهم الريح العقيم ) وقال ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) وقال في جانب الرحمة ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته )