قال في صناعة الكتاب وتسمى البحرية لأنها يسار بها في البحر على كل حال .
الرابعة الجنوبية ومهبها من حد القطب الأسفل إلى مطلع الشمس وتسمى بالديار المصرية القبلية لأنها تأتي من القبلة فيها وتسمى بها أيضا المريسية لأن في الجهة القبلية بلاد المريس وهم ضرب من السودان وهي أردأ الرياح عند أهل مصر .
وقال النحاس وكل ريح جاءت من مهبي ريحين تسمى النكباء سميت بذلك لأنها نكبت عن مهاب هذه الرياح وعدلت عنها .
قال في فقه اللغة وإذا جاءت بنفس ضعيف وروح فهي النسيم وإن ابتدأت بشدة قيل لها النافجة فإن حركت الأغصان تحريكا شديدا وقلعت الأشجار قيل زعزع فإن جاءت بالحصباء قيل حاصبة فإذا هبت من الأرض كالعمود نحو السماء قيل لها إعصار .
وقد ورد بها القرآن في قوله تعالى ( فأصابها إعصار فيه نار ) والعامة تسميها الزوبعة ويزعمون أن الشيطان هو الذي يثيرها ومن ثم سماها الترك نعيم بك يعني الشيطان فإذا كانت باردة فهي الصرصر وقد وقع ذكرها في قوله تعالى ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) فإذا لم تلقح شجرا ولم تحمل مطرا فهي العقيم .
وقد قال تعالى في قصة عاد ( إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ) كانت لا مطر فيها .
الصنف الثاني السحاب .
وهو الأجرام التي تحمل المطر بين السماء والأرض ينشئها الله سبحانه