قيل ارتجست فإذا زاد قيل أرزمت ودوت فإذا اشتد قيل قصفت وقعقعت فإذا بلغ النهاية قيل جلجلت وهدهدت .
الصنف الرابع البرق .
وهو ضوء يرى من جوانب السحاب وقد اختلف فيه أيضا فروي أن الرعد صوت ملك يزجر به السحاب وأن البرق ضحكه والنصيرية من الشيعة يزعمون أنه ضحك أمير المؤمنين علي Bه أيضا والفلاسفة يقولون إنه دخان يرتفع من الأرض حتى يتصل بالسحاب كما تقدم في الرعد ثم تقوى حركته فيشتعل من حرارة الحركة الهواء والدخان فيصير نارا مضيئة وهو البرق ويقال ومض البرق إذا لمع لمعانا قويا وأومض إ ' ذا لمع لمعانا خفيا فإن أطمع في المطر ثم ظهر أن لا مطر فيه قيل خلب .
الصنف الخامس المطر .
وهو الماء الذي يخلقه الله تعالى في السحاب ويسوقه إلى حيث يشاء وقد ذهب الحكماء إلى أنه بخار يتصاعد من الأرض أيضا فيه أو في حرارة الشمس أو فيهما فيجتمع وربما أعانت الريح على جمعه بأن تسوق البعض إلى البعض حتى يتلاحق فإذا انتهى إلى الطبقة الباردة تكاثف وصار ماء وتقاطر كالبخار الذي يتصاعد من القدر وينتهي إلى غطاء القدر وعند أدنى برودة ينعقد قطرات .
ثم للمطر زمان يكثر فيه وزمان يقل فيه وقد رتب العرب ذلك على أنواء الكواكب التي هي منازل القمر وجعلوا لكل منها نوءا ينسب إليه .
قال أبو حنيفة الدينوري في كتاب الأنواء الكبير كانت العرب تقول لا بد