الخياط أطلبها في ترللج فقال ويحك ما تقول قبحك الله فإني ما أعرف رطانتك قال لعن الله أبغضنا لفظا وأخطأنا منطقا .
وضرب عمر بن هبيرة عيسى بن عمر النحوي ضربا كثيرا من أجل وديعة فكان يقول وهو يضرب ما هي إلا أثياب في أسيفاط أخذها عشاروك وسأله رجل عن مسالة .
فقال ليست مسألتك يتنا .
أي ليست مستوية وأصل اليتن خروج رجل الولد قبل رأسه .
وسأله آخر عن كتابته فقال كتبت حتى انقطع سوائي أي ظهري على أن أبا جعفر النحاس قد عد عيسى بن عمر من المطبوعين في ذلك .
قال الجاحظ رأيتهم يديرون في كتبهم هذا الكلام فإن كانوا إنما رووه لأنه يدل على فصاحة وبلاغة فقد باعده الله من صفة الفصاحة والبلاغة وإن كانوا فعلوا ذلك لأنه غريب فأبيات من شعر العجاج وشعر الطرماح وأشعار هذيل تأتي لهم مع الرصف الحسن على أكثر من ذلك .
فلو خاطب أحد الأصمعي بمثل هذا الكلام لظننت أنه يستجهل نفسه وهذا خارج عن عادة البلغاء .
الصنف الرابع الغريب المتوحش عند قوم دون قوم .
وذلك ككلام أهل البادية من العرب بالنسبة إلى أهل الحضر منهم فإن أهل الحضر يألفون السهل من الكلام ويستعملون الألفاظ الرقيقة ولا يستعملون