( حامي الحقيقة محمود الخليقة ... مهدي الطريقة نفاع وضرار ) .
( جواب قاصية جزاز ناصية ... عداد ألوية للخيل جرار ) .
المرتبة الثانية أن يختص التوازن بالكلمتين الأخيرتين من الفقرتين فقط دون ما عداهما من سائر الألفاظ كقوله تعالى ( فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ) ثم قال ( ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة ) .
وكقول الحريري في مقاماته ألجأني حكم دهر قاسط إلى أن انتجع أرض واسط .
وقوله وأودى الناطق والصامت ورثى لنا الحاسد والشامت وما أشبه ذلك .
المرتبة الثالثة أن يقع الاتفاق في حرف الروي مع قطع النظر عن التوازن في شيء من أجزاء الفقرة في آخر ولا غيره ويسمى المطرف كقوله تعالى ( مالكم لا ترجون لله قارا وقد خلقكم أطوارا ) وقولهم جنابه محط الرحال ومخيم الآمال .
وما يجري هذا المجرى .
الصنف الثاني أن يختلف حرف الروي في آخر الفقرتين وهو الذي يعبرون عنه بالازدواج والرماني يسميه السجع العاطل وعليه كان عمل السلف من الصحابة ومن قارب زمانهم وهو على ضربين .
الضرب الأول أن يقع ذلك في النثر وفيه مرتبتان .
المرتبة الأولى أن يراعي الوزن في جميع كلمات القرينتين أو في أكثرها