آية واحدة وقال جل وعز ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) وقد تختص السنة بالجذب والعام بالخصب وبذلك ورد القرآن الكريم في بعض الآيات قال تعالى ( ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) فعبر بالعام عن الخصب وقال جل ذكره ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات ) فعبر بالسنين عن الجدب .
على أنه قد وقع التعبير بالسنين عن الخصب أيضا في قوله تعالى ( قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله ) .
أما الحول فإنه يقع على الخصب والجدب جميعا .
الجملة الثانية في حقيقة السنة وهي على قسمين طبيعية واصطلاحية كما تقدم في الشهور .
القسم الأول السنة الطبيعية وهي القمرية .
وأولها استهلال القمر في غرة المحرم وآخرها سلخ ذي الحجة من تلك السنة وهي اثنا عشر شهرا هلاليا قال تعالى ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ) .
وعدد أيامها ثلثمائة يوم وأربعة وخمسون يوما وخمس وسدس يوم تقريبا ويجتمع من هذا الخمس والسدس يوم في كل ثلاث سنين فتصير السنة ثلثمائة وخمسة وخمسين يوما ويبقى من ذلك بعد اليوم الذي اجتمع شيء فيجتمع منه ومن خمس اليوم وسدسه في السنة السادسة يوم واحد وكذلك إلى أن يبقى الكسر أصلا بأحد عشر يوما عند