بعد الذلة وكثركم به بعد القلة إن معاوية نازعني حقا هو لي دونه فنظرت إصلاح الأمة وقطع الفتنة وقد كنتم بايعتموني علىأن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني فرأيت أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه وقد بايعته ورأيت أن حقن الدماء خير من سفكها ولم أرد بذلك إلا صلاحكم وبقاءكم وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين .
ومما شرح الله به صدره في هذا الصلح ظهور معجزة النبي في قوله في حق الحسن إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين .
رواه البخاري .
وأخرج الدولابي أن الحسن قال إن كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء المسلمين .
وكان نزوله عنها سنة إحدى وأربعين في شهر ربيع الأول وقيل الآخر