في البخاري مسطور أن عقبة بن أبي معيط وضع رداء رسول الله في عنقه وخنقه فأقبل أبو بكر يعدو حول الكعبة ويقول أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله قال فترك رسول الله وأقبلوا على أبي بكر فضربوه حتى لم يعرف أنفه من وجهه فكان أول من جاهد وقاتل ونصر دين الله وفدى الشخص الذي به قام الدين وظهر وهو أول القوم إسلاما وذلك ظاهر جلي .
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري كنا ذات يوم على باب رسول الله نتذاكر الفضائل فيما بيننا إذ أقبل علينا رسول الله فقال أفيكم أبو بكر قالوا لا .
قال لا يفضلن أحد منكم على أبي بكر فإنه أفضلكم في الدنيا والآخرة .
وخبر أبي الدرداء المشهور قال رآني رسول الله وأنا أمشي أمام أبي بكر وقال يا أبا الدرداء أتمشي أمام من هو خير منك ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر ومن وجه آخر أتمشي بين يدي من هو خير منك فقلت يا رسول الله أبو بكر خير مني قال ومن أهل مكة جميعا قلت يا رسول الله أبو بكر خيروني ومن أهل مكة جميعا قال ومن أهل المدينة جميعا قلت يا رسول الله أبو بكر خير مني ومن أهل الحرمين قال ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بعد النبيين والمرسلين خيرا وأفضل من أبي بكر .
ونذكر في كثير منها تخيير عمر بعده ثم عثمان ثم علي .
فمن ذلك خبر أبي عقال وقد رواه مالك وقد سأل عليا كرم الله وجهه وهو على المنبر من خير الناس بعد رسول الله فقال أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم أنا وإلا فصمت أذناي إن لم أكن سمعته من رسول الله