الفصل الخامس في ذكر شبه الشيعة والرافضة ونحوهما وبيان بطلانها بأوضح الأدلة وأظهرها .
الشبهة الأولى زعموا أنه لم يول أبا بكر عملا يقيم فيه قوانين الشرع والسياسة فدل ذلك على أنه لا يحسنهما وإذا لم يحسنهما لم تصح إمامته لأن من شروط الإمام أن يكون شجاعا .
و الجواب عن ذلك بطلان ما زعموه من أنه لم يوله عملا ففي البخاري عن سلمة بن الأكوع Bه غزوت مع رسول الله سبع غزوات وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات مرة علينا أبو بكر ومرة علينا أسامة .
وولاه الحج بالناس سنة تسع .
و ما زعموه من أنه لا يحسن ذلك باطل أيضا كيف وعلي كرم الله وجهه معترف بأنه أشجع الصحابة فقد أخرج البزار في مسنده عن علي أنه قال أخبروني من أشجع الناس قالوا أنت قال أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت