@ 128 @ يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبونه أو بباطل فتصدقونه ، والذي نفسي بيده لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي ' رواه أحمد ، وفي لفظ أنه استكتب جوامع مع التوراة وقال : ألا أعرضها عليك ، وفيه : ' لو أصبح فيكم موسى حياً ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين ' . | وقد انتفع عمر بهذا فقال للذي نسخ كتاب دانيال امحه بالحميم والصوف الأبيض ، وقرأ عليه أول هذه السورة وقال : ' لئن بلغني أنك قرأته أو أقرأته أحداً من الناس لأنهكنك عقوبة ' . | والمراد بأحسن القصص القرآن لا قصة يوسف وحدها وقوله : ! 2 < تلك > 2 ! أي هذه ! 2 < آيات الكتاب المبين > 2 ! الواضح الذي يوضح الأشياء المبهمة وقوله : ! 2 < لعلكم تعقلون > 2 ! أي تفهمون معانيه ، والقصص مصدر قص الحديث يقصه قصصاً أي بإيحائنا إليك هذا القرآن ، وقوله : ! 2 < لمن الغافلين > 2 ! أي الجاهلين به . | وهذا مما يبين جلالة القرآن ، لأن فيه دلالة على أن علمه صلى الله عليه وسلم من القرآن ، وفيه دلالة على جلالة الله وقدرته ، ودلالة على عظيم نعمته على نبيه صلى الله عليه وسلم ، وفيه دلالة على كذب من ادعى أن غيره من الكتب أوضح منه .