@ 242 @ الآخر فمن طول لبثهم لم يتغيروا كما قال تعالى : ! 2 < وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها > 2 ! . | وقوله : ! 2 < إذ أوى الفتية إلى الكهف > 2 ! الآية فيه مسائل : | الأولى : كونهم فعلوا ذلك عند الفتنة ، وهذا هو الصواب عند وقوع الفتن الفرار منها . | الثانية : قولهم : ! 2 < ربنا آتنا من لدنك رحمة > 2 ! لا نحصّلها بأعمالنا ولا بحيلتنا . | الثالثة : قولهم : ^ ( وهيء لنا من أمرنا رشداً ) ^ طلبوا من الله أن يجعل لهم من ذلك العمل رشداً مع كونه عملا صالحاً ، فما أكثر ما يقصر الإنسان فيه أو يرجع على عقبيه ، أو يثمر له العجب والكبر ؛ وفي الحديث ( وما قضيت لنا من قضاء فاجعل عاقبته رشداً ) . | وقوله تعالى : ! 2 < نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى > 2 ! إلى قوله : ! 2 < من أمركم مرفقا > 2 ! فيه مسائل :