@ 261 @ ربه أحداً ، ففيه التصريح بأن الشرك في العبادة ليس في الربوبية ، وفيه الرد على من قال : أولئك يستشفعون بالأصنام ونحن نستشفع بالصالحين لأنه قال : ! 2 < ولا يشرك بعبادة ربه أحدا > 2 ! فليس بعد هذا بيان . | وافتتح الآية بذكر براءة النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أقرب الخلق إلى الله وسيلة ، وختمها بقوله : ! 2 < احدا > 2 ! . | واعلم رحمك الله أنه لا يعرف هذه الآية المعرفة التي تنفعه إلا من يميز بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية تمييزاً تاماً ، وأيضاً يعرف ما عليه غالب الناس إما طواغيت ينازعون الله في توحيد الربوبية الذي لم يصل شرك المشركين إليه ، وإما مصدق لهم تابع لهم ، وإما رجل شاك لا يدري ما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ ولا يميز بين دين الرسول ودين النصارى ، والله أعلم .