@ 265 @ أني مرسل إليكم هدى من عندي ، لا أكلِكُمْ إلى رأيكم ولا رأي علمائكم ، بل أنزل إليكم العلم الواضح الذي يبين الحق من الباطل ؛ والصحيح من الفاسد والنافع من الضار ! 2 < لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل > 2 ! . | ومعلومٌ أنّ الهدى هو هذا القرآن ، فمن زعم أن القرآن لا يقدر على الهدى منه إلا من بلغ رتبة الاجتهاد فقد كذّب الله في خبره أنه هدى ، فإنه على هذا القول الباطل لا يكون هدى إلا في حق الواحد من الآلاف المؤلفة ، وأما أكثر الناس فليس هدى في حقهم ، بل الهدى في حقهم أن كل فرقة تتبع ما وجدت عليه الآباء فما أبطل هذا من قول ! وكيف يصح لمن يدعي الإسلام أن يظن في الله وكتابه هذا الظن ؟ | ولما عرف الله سبحانه أن هذه الأمة سيجري عليها ما جرى على من قبلها من اختلاف على أكثر من سبعين فرقة ، وأن الفرق كلها تترك هدى الله إلا فرقة واحدة ، وأن الفرق كلها يقرون بأن كتاب الله هو الحق ، لكن يعتذرون بالعجز ، وأنهم لو يتعلمون كتاب الله ويعملون به لم يفهموه لغموضه قال : ! 2 < فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى > 2 ! وهذا تكذيب لهؤلاء الذين ظنوا في القرآن ظن السوء . | قال ابن عباس : تكفّل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضلّ