@ 268 @ | عمى القلب ، وعمى البصر ، فهذا المعرض عن القرآن لما عميت بصيرته في الدنيا عن القرآن جازاه الله بأن حشره يوم القيامة أعمى . قال بعض السلف : أعمى عن الحجة لا يقدر على المجادلة بالباطل كما كان يصنع في الدنيا . | ! 2 < قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا > 2 ! فذكر الله أنه يقال له : هذا بسبب إعراضك عن القرآن في الدنيا ، وطلبك العلم من غيره . | قال ابن كثير في الآية : ! 2 < ومن أعرض عن ذكري > 2 ! أي خالف أمري وما أنزلته على رسوله ، أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه ! 2 < فإن له معيشة ضنكا > 2 ! أي في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح ولا تنعّم . | ظاهره أن قوماً أعرضوا عن الحق وكانوا في سعة من الدنيا فكانت معيشتهم ضنكاً وذلك أنهم كانوا يرون أن الله ليس مخلفاً لهم معاشهم مع سوء ظنهم بالله ، ثم ذكر كلاماً طويلاً وذكر ما ذكرته من أنواع الضنك والله أعلم .