@ 45 @ $ 1 ( سورة آل عمران ) $ | وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في قوله تعالى : ! 2 < ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله > 2 ! الآيتين إذا عرفت أن سبب نزولها قول أهل الكتاب : نحن مسلمون نعبد الله إلا إن كنت تريد أن نعبدك ، عرفت أنها من أوضح ما في القرآن من تقرير الإخلاص ، والبراءة من الشرك ، ومن أعظم ما يبين لك طريق الأئمة المهديين من الأئمة المضلين ، وذلك أن الله وصف أئمة الهدى بالنفي والإثبات ، فنفى عنهم أن يأمروا أتباعهم بالشرك بهم ، أو بالشرك بالملائكة والأنبياء وهم أصلح المخلوقات ، وأثبت أنهم يأمرون أتباعهم أن يصيروا ربانيين ، فإذا كان من أنزله الله بهذه المنزلة لا يتصور أن يأمر أتباعه بالشرك به ولا بغيره من الأنبياء والملائكة ، فغيرهم أظهر وأظهر . | وإذا كان الأمر الذي يأمرهم به كونهم ربانيين تبين طريقة الأنبياء وأتباعهم من طريقة أئمة الضلال وأتباعهم ، ومعرفة الإخلاص والشرك ،