واعبدوا وذلك أكثر من أن يحصى .
فصل .
النظر ينقسم إلى صحيح وفاسد .
فالصحيح ما يؤدي إلى المقصود والفاسد ما لا يؤدي إلى المقصود .
وفساده بطريقة أحدهما بأن يعدل من الدليل إلى الشبهة والثاني بأن يطرأ على الدليل قاطع فيمتنع تمام النظر .
فصل .
لا واجب عند أهل الحق إلا من جهة الشرع والسمع ولولا ورود الرسل لما وجب على العباد شيء والعقل طريق المعرفة .
وذهبت المعتزلة إلى أن العقل موجب حتى لو قدرنا أن الله تعالى لم يبعث إلينا الرسل كان يجب علينا أن نعرف الله ونشكره .
والدليل على أنه لا واجب إلا من جهة الشرع قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقوله تعالى وما كان ربك مهلك القرى بظلم حتى يبعث في أمها رسولا .
وقوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وسنذكر المسألة على الاستقصاء