مات بكر علموا انه كان كاذبا في دعواه فلعنوه قال عبد القاهر كيف يعد في فرق الاسلام قوم شبهوا معبودهم بحروف الهجاء وادعوا نبوة زعيمهم لو كان هؤلاء من الامة لصح قول من يزعم ان القائلين بنبوة مسيلمة وطلحة كانوا من الامة ويقال للمغيرية ان انكرتم قتل محمد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن على وزعمتم ان المقتول كان شيطانا تصور فى صورته فبم تنفصلون ممن يزعم ان الحسين بن على واصحابه لم يقتلوا بكر بلاء بل غابوا وقتل شياطين تصوروا بصورتهم فانتظروا حسينا فانه اعلى رتبة من ابن اخيه محمد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن وانتظروا عليا ولا تصدقوا بقتله كما انتظرته السبابية فان عليا اجل من بنيه وهذا مالا انفصال لهم عنه .
الفصل الرابع من هذا الباب فى ذكر الحربية وبيان خروجهم عن فرق الامة .
هؤلاء اتباع عبد الله بن عمر بن حرب الكندى وكان على دين البيانية في دعواها ان روح الاله تناسخت فى الانبياء والائمة