ان الضفادع لا عظام لها وقالوا في الجعل انه اذا دفن في الورد سكن كالميت فاذا اعيد الى الروث تحرك .
فهذا وما جرى مجراه من خواص الحيوانات وغيرها قد عرفته العرب في جاهليتها بالتجارب من غير رجوع منها الى زعماء الباطنية بل عرفوها قبل وجود الباطنية في الدنيا باحقاب كثيرة وفي هذا بيان كذب الباطنية في دعواها أن زعماءها مخصصون بمعرفة أسرار الاشياء وخواصها وقد بينا خروجهم عن جميع فرق الاسلام بما فيه كفاية والحمد لله على ذلك الباب الخامس من ابواب هذا الكتاب في بيان اوصاف الفرقة الناجية وتحقيق النجاة لها وبيان محاسنها .
هذا باب يشتمل على فصول هذه ترجمتها فصل في بيان اصناف فرق السنة والجماعه فصل فى بيان تحقيق النجاة لاهل السنة والجماعة فصل فى بيان الاصول التي اجتمع عليها اهل السنة والجماعه فصل فى بيان قول اهل السنة فى السلف الصالح