مارقش قال فبعد أن بلى يحيى أقبل يسوع إلى جلجال ملك الله وقال أن الزمان قد تم و تدانى ملك الله فتوبوا وتقبلوا الإنجيل فلما خطر جوار بحر جلجال نظر إلى شمعون وأندرياس وهما يدخلان شبكتهما في البحر وكانا صيادين فقال لهما يسوع اتبعاني أجعلكما صيادين للآدميين فتركا ذلك الوقت الشبكة واتبعاه ثم تمادى قليلا فأبصر يعقوب بن زبدى وأخاه يوحنا وهما في المركب يهندمان شبكتهما فدعاهما فتركا ولدهما مع العمالين بأجرة في المركب واتبعاه هذا نص كلام مارقش في إنجيله حرفا حرفا وقال في الباب الرابع من إنجيل لوقا وبينما الجماعات يوما تزدحم عليه رغبة في إستماع كلام الله وكان في ذلك الوقت واقفا على ريف بحيرة بشيرات إذ بصر بمركبين في البحيرة قد نزل عنهما أصحابهما لغسل شباكهم فدخل يسوع أحدهما الذي كان لشمعون وسأله أن يتنحى به عن الريف قليلا فقعد في المركب وجعل يوصي الجماعات منه فلما أمسك عن الوصية قال لشمعون تنح عن العمق والقواجر أفاتكم للصيد فقال له شمعون يا معلم قد عنينا طول الليل ولم نصب شيئا ولكنا سنلقى الجرافة بأمرك وقولك فلما ألقاها قبضت على حيتان كثيرة جليلة فكادت تقطع الجرافة من كثرتها فاستعانوا بأصحاب المركب الثاني وسألوهم أن يعينوهم على إخراجهم لها فاجتمعوا عليها وشحنوا منها المركبين حتى كادا أن يغرقا فلما بصر بذلك شمعون الذي يدعى باطرة سجد لسيوع وقال اخرج عني يا سيدي لأني إنسان مذنب وكان قد حار وكل من كان معه لكثرة ما أصابوا من الحيتان وحار يعقوب ويوحنا ابنا زبدى فقال يسوع لشمعون لا تخف فإنك ستصطاد من اليوم الآدميين فخرجوا إلى الريف الآخر مركبهم وتخلوا من جميع ما كان لهم واتبعوه هذا نص كلام لوقا في إنجيله حرفا حرفا وفي أول باب من إنجيل يوحنا بن سيذاي قال وفي يوم آخر كان يحيى بن زكريا المعمدان واقفا ومعه تلميذان من تلاميذه فبصر بيسوع ما شيا فقال هذا خروف الله فسمع ذلك منه التلميذان واتبعا يسوع فالتفت إليهما يسوع إذ رآهما يتبعانه وقال لهما ما الذي طلبتما قالا له يا معلم أين مسكنك فقال لهما أقبلا فأبصرا فتوجها معه ورأيا مسكنه وباتا عنده ذلك اليوم وكانا في الساعة العاشرة وكان أحد التلميذين اللذين اتبعاه أندرياس أخو شمعون المسمى باطرى أحد الإثني عشر فلقي أخاه شمعون وهو احد الذين سمعا من يحيى واتبعاه إذ نظر إليه وقال له وجدنا المسيح ثم