بدينار والخمر كذا وكذا قسطا بدينار والزيت كذا وكذا قسطا بدينار فهل هذا إلا هزل وعيارة وتماجن وتطايب وقال شمعون في إحدى رسائله يومئذ يأتي الرب كمجيء اللص فلعمري لقد شبه ربه تشبها هو أولى به ولا مؤنة على هذين الكلين وعلى يهوذا ويعقوب اللعينين في رسائلهم الفارغة من كل خير الباردة المملوءة من كل كفر وهوس أن يقولوا قال الله والد ربنا المسيح وفعل الله والد سيدنا المسيح كأنهم والله إنما يخبرون عن نسب من الأنساب وولادة من الولادات وقال بولس اللعين في إحدى رسائله وهي التي إلى أهل غلاربه في الباب السادس نشهد لكل إنسان يختن أنه يلزمه أن يحفظ شرايع التوراة كلها وقال أيضا قبل ذلك إن اختتنتم فإن المسيح لا ينفعكم فاعجبوا لهذا واعلموا أنه قد ألزمهم دينين أما من كان مختونا فإن شرايع التوراة كلها تلزمه ولا ينفعه المسيح وأما من كان غير مختون فالمسيح بنفعه ولا يلزمه شراءع التوراة وهو وسائر التلاميذ كانوا بإجماع من النصارى مختونين كلهم فوجب أن المسيح لا ينفهم وإن شرائع اليهود كلها لهم لازمة وأكثر من بين أظهر المسلمين منهم اليوم مختونون وإن كان بولس صادقا فإن المسيح لا ينفعهم وإن شرائع التوراة كلها لهم لازمة وإن كان بولس كاذبا في ذلك فكيف يأخذون دينهم عن الكذاب ولا بد من أحداهما وقال أيضا في إحدى رسائله أن يوحنا بن سيذاي ويعقوب بن يوسف النجار وباطرة أمروه أن يكون هو يدعو إلى ترك الختان ويكونون هم يدعون إلى الختان .
قال أبو محمد هذا غير طريق التحقيق في الدعاء إلى الدين وإنما هي دعوة حيلة وإضلال مينية لا حقيقة لها وقال بولس أن يعقوب ابن يوسف النجار كان مرائيا يتحفظ من مداخلة الأجناس بحضرة اليهود وأن بولس واجهه بذلك في أنطاكية وعنفه على ذلك أفيجوز أخذ الدين عن مراء مدلس وقال هذا اللعين بولس أيضا في إحدى رسائله أن يسوع بينما كان في صورة الله لم يغتنم أن يكون مساويا لله بل أذل نفسه ولبس صورة عبد .
قال أبو محمد فهل سمع قط بأوحش من هذا الكفر وأحمق من هذا الكلام أو أسخف من هذا الإختيار وهل يتذلل الإنسان ويحمل كل بلاء في الدنيا إلا ليصل إلى رضى الله تعالى فقط فليت شعري هل بعد الوصول إلى مساواة الله تعالى عند هؤلاء الأقذار منزلة تبتغى فيرفضها المسيح لينال أعلى منها اللهم قد ذكرنا تلك المنزلة وهي التي وصفها يوحنا اللعين في إنجيله من أن الله تعالى عن كفرهم اعتزل عن الملك والحكم وولاهما المسيح وتبرأ إليه بكل شيء ثم إن المسيح شرفه الله تعالى عن ذلك اللهم العن عقولا يجوز فيها هذا الحمق وقال هذا النذل في بعض رسائله إني كنت أتمنى أن أكون محروما من المسيح .
قال أبو محمد ليت شعري من ضغطه وما المانع له من أن يكفر بالمسيح فيبلغ مناه ويصير محروما منه ووالله أنه لمرحوم منه بلا شك وقال هذا النذل بولس أيضا في بعض رسائله