الآية فهذا عموم لكل مسلم بنص الآية في كل مكان وكل زمان وبالله تعالى التوفيق ثم كتاب الامامةوالمفاضلة بحمد الله تعالى وشكره .
ذكر العظائم المخرجة الى الكفر .
والمحال من أقوال أهل البدع المعتزلة والخوارج والمرجئة والشيع .
قال أبو محمد قد كتبنا في ديواننا هذا من فضائح الملل المخالفة لدين الاسلام الذي في كتبهم من اليهود والنصارى والمجوس مالا بقية لهم بعدها ولا يمترى أحد وقف عليها انهم في ضلال وباطل ونكتب ان شاء الله تعالى على هذه الفرق الاربع من فواحش أقوالهم ما لا يخفى على أحد قرأه انهم في ضلال وباطل ليكون ذلك زاجرا لمن أراد الله توفيقه عن مضامتهم واما التمادي فيهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وليعلم من قرأ كتابنا هذا اننا لا نستحل ما يستحله من لا خير فيه من تقويل أحد مالم يقله نصا وان آل قوله اليه اذ قد لا يلزم ما ينتجه قوله فيتناقض فاعلموا ان تقويل القائل كافرا كان أو مبتدعا أو مخطئا مالا يقوله نصا كذب عليه ولا يحل الكذب على أحد لكن ربما دلسوا المعنى الفاحش بلفظ ملتبس ليسهلوه على أهل الجهل ويحسن النظر بهم من اتباعهم وليبعد فهم تلك العظيمة على العامة من مخالفتهم كقول طوائف من أهل البدعة والضلالة لا يوصف الله تعالى بالقدرة على المحال ولا على الظلم ولا على الكذب ولاعلى غير ما علم انه يكون فاخفوا أعظم الكفر في هذه القضية لما ذكرنا من تانيس الاغمار من اتباعهم وتسكين الدهماء من مخالفيهم فرارا عن كشف معتقدهم صراحا الذي هو انه تعالى لا يقدر على الظلم ولا له قوة على الكذب ولا به طاقة على المحال ولا بد لنا من ايضاح ما موهوه هكذا وايراده باظهر عباراته كشفا لتمويهم تقربا الى الله تعالى بهتك أستارهم كشف أسرارهم وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ذكر شنع الشيعة .
قال أب و محمد اهل الشنع من هذه الفرقة ثلاث طوائف أولها الجارودية من الزيدية ثم الامامية من الرافضة ثم الغالية فأما الجارودية فان طائفة منهم قالت ان محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين ابن علي بن أبي طالب القائم بالمدينة على أبي جعفر المنصور فوجه اليه المنصور عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فقتل محمد بن عبد الله بن الحسن C فقالت هذه الطائفة ان محمد المذكور حي لم يقتل ولا مات ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وقالت طائفة أخرى منهم أنه يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القائم بالكوفة أيام المستعين فوجه اليه محمد بن عبد الله بن طاهر ابن الحسين بامر المستعين ابن عمة الحسن بن اسماعيل ابن الحسين وهو ابن أخي طاهر بن الحسين فقتل يحيىبن عمر C فقالت الطائفة المذكورة ان يحيى بن عمر هذا حي لم يقتل ولا مات ولا يموت حتى يملأالأرض عدلا كما ملئت جورا وقالت طائفة منهم ان محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القائم بالطالقان ايام المعتصم حي لم يمت ولا قتل ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وقالت الكيسانية وهم اصحاب المختار بن أبي عبيد وهم عندنا شيعة من الزيدية في سبيلهم ان محمد بن علي بن أبي طالب وهو ابن الحنفية حي بجبال رضوى عن يمينه اسد وعن يساره نمر تحدثه الملائكة يأتيه رزقه غدوا وعشيا لم يمت ولا يموت حتى يملأ