ولا أنثى فهذا أول نوك الشيعة ومفتاح عظيماتهم واخفها وان كانت مهلكة ثم قالوا كلهم اذ سئلوا عن الحجة فيما يقولون حجتنا الالهام وان من خالفنا ليس لرشدة فكان هذا طريفا جدا ليت شعري ما الفرق بينهم وبين عيار مثلهم يدعي في ابطال قولهم الالهام وان الشيعة ليسوا لرشدة أو انهم نوكة او انهم جملة ذوو شعبة من جنون في رؤسهم وما قولهم فيمن كان منهم ثم صار في غيرهم او من كان في غيرهم فصار فيهم اتراه ينتقل من ولادة الغية الى ولادة الرشدة ومن ولادة الرشدة الى ولادة الغية فان قالوا حكمه لما يموت عليه قيل لهم فلعلكم اولاد غية اذ لا يؤمن رجوع الواحد فالواحد منكم الى خلاف ما هو عليه اليوم والقوم بالجملة ذوو اديان فاسدة وعقول مدخولة وعديمو حياء ونعوذ بالله من الضلال وذكر عمرو ابن خولة الجاحظ وهو وان كان احد المجان ومن غلب عليه الهزل واحد الضلال المضلين فاننا ما رأينا له في كتبه تعمد كذبة يوردها مثبتا لها وان كان كثيرا لا يراد كذب غيره قال أخبرني ابو اسحاق ابراهيم النظام وبشر بن خالد انهما قالا لمحمد بن جعفر الرافضي المعروف بشيطان الطاق ويحك اما استحييت من الله ان تقول في كتابك في الامامة ان الله تعالى لم يقل قط في القرآن ثاني اثنين إذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا قالا فضحك والله شيطان الطاق ضحكا طويلا حتى كانا نحن الذين أذنبنا قال النظام وكنا نكلم علي ابن ميتم الصابوني وكل من شيوخ الرافضة ومتكلميهم فنسأله أرأي أم سماع عن الأئمة فينكران يقوله برأي فتخبره بقوله فيها قبل ذلك قال فوالله ما رأيته خجل من ذلك ولا استحيا لفعله هذا قط ومن قول الامامية كلها قديما وحديثا ان القرآن مبدل زيد فيه ما ليس منه ونقص منه كثير وبدل منه كثير حاشا علي ابن الحسن ابن موسى بن محمد بن ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن ابن علي بن أبي طالب وكان أماميا يظاهر بالاعتزال مع ذلك فانه كان ينكر هذا القول ويكفر من قاله وكذلك صاحباه أبو يعلى ميلاد الطوسي وأبوالقاسم الرازي .
قال أبو محمد القول بأن بين اللوحين تبديلا كفر صحيح وتكذيب لرسول الله A وقالت طائفة من الكيسانية بتناسخ الارواح وبهذا يقول السيد الحميري الشاعر لعنه الله ويبلغ الأمر بمن يذهب الى هذا الى أن يأخذ أحدهم البغل او الحمار فيعذبه ويضربه ويعطشه ويجيعه على ان روح أبي بكر وعمر Bهما فيه فاعجبوا لهذا الحمق الذي لا نظير له وما الذي خص هذا البغل الشقي او الحمار المسكين بنقله الروح اليه سائر البغال والحمير وكذلك يفعلون بالعنز على ان روح ام المؤمنين Bها فيها وجمهور متكلميهم كهشام ابن الحكم الكوفي وتلميذه ابي علي الصكاك وغيرهما يقول ان علم الله تعالى محدث وانه لم يكن يعلم شيئا حتى أحدث لنفسه علما وهذا كفر صحيح وقد قال هشام هذا في حين مناظرته لأبي الهذيل العلاف ان ربه سبعة اشبار بشبر نفسه وهذا كفر صحيح وكان داود الجوازي من كبار متكلميهم يزعم أن ربه لحم ودم على صورة الانسان ولا يختلفون في ان الشمس ردت على علي بن أبي طالب مرتين أفيكون في صفاقة الوجه وصلابة الخد وعدم الحياء والجرأة علي الكذب أكثر من هذا على قرب العهد وكثرة الخلق وطائفة منهم تقول ان الله تعالى يريد الشيء ويعزم عليه ثم يبدوا له فلا يفعله وهذا مشهور للكيسانية ومن الامامية من يجيز نكاح تسع نسوة ومنهم من يحرم الكرنب لانه انما نبت على دم الحسين ولم يكن قبل ذلك وهذا في قلة الحياء قريب مما قبله وكما يزعم كثير منهم أن عليا لم يكن له سمي قبله