الرافضة اليوم على هذا واسقط الصلاة والزكاة والصيام والحج واصحابه كلهم خناقون رضاخون وكذلك اصحاب المغيرة بن سعيد ومعناهم في ذلك انهم لا يستحلون حمل السلاح حتى يخرج الذي ينتظرونه فهم يقتلون الناس بالخنق وبالحجارة والخشبية بالخشب فقط وذكر هشام بن الحكم الرافضي في كتابه المعروف بالميزان وهو اعلم الناس به لانه جارهم بالكوفة وجارهم في المذهب ان الكسفية خاصة يقتلون من كان منهم ومن خالفهم ويقولون نعجل المؤمن الى الجنة والكافر الى النار وكانوا بعد موت أبي منصور يؤدون الخمس مما يأخذون ممن خنقوه الى الحسن بن أبي منصور وأصحابه فرقتان فرقت قالت ان الامام بعد محمد بن علي بن الحسن صارت الى محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين وفرقة قالت بل الى أبي المنصور الكسف ولا تعود في ولد علي ابدا وقالت فرقة بنبوة بزيغ الحائك بالكوفة وان وقع هذه الدعوة لهم في حائك لظريفة وفرقة قالت بنبوة معمر بائع الحنطة بالكوفة وقالت فرقة بنبوة عمر التبان بالكوفة لعنه الله يقول لاصحابه لو شئت ان أعيد هذا التبن تبرا لفعلت وقدم الى خالد بن عبد الله القسري بالكوفة فتجلد وسب خالدا فامر خالد بضرب عنقه فقتل الى لعنة الله وهذه الفرق الخمس كلها من فرق الخطابية وقالت فرقة من أولئك شيعة بني العباس بنبوة عمار الملقب بخداش فظفر بن أسد بن عبد الله أخو خالد بن عبد الله القسري فقتله الىلعنة الله .
والقسم الثاني من فرق الغالية الذين يقولون بالالهية لغير الله D فاولهم قوم من اصحاب عبد الله بن سبأ الحميري لعنه الله اتوا إلى علي بن أبي طالب فقالوا مشافهة انت هو فقال لهم ومن هو قالوا انت الله فاستعظم الامر وامر بنار فأججت واحقهم بالنار فجعلوا يقولون وهم يرمون في النار الان ص ح عندنا انه الله لانه لا يعذب بالنار الا الله وفي ذلك يقول Bه ... لما رأيت الأمر أمرا منكرا ... أججت نارا ودعوت قنبرا ... يريد قنبرا مولاه وهو الذي تولى طرحهم في النار نعوذ بالله من أن نفتتن بمخلوق أو يفتتن بنا مخلوق فيما جل او دق فان محنة ابي الحسن Bه من بين اصحابه Bهم كمحنة عيسى A بين أصحابه من الرسل عليهم السلام وهذه الفرقة باقية الى اليوم فاشية عظيمة العدد يسمون العليانية منهم كان اسحاق بن محمد المخعي الاحمر الكوفي وكان من متكلميهم وله في ذلك كتاب سماه الصراط نقض عليه البهنكي والفياض لما ذكرنا ويقولون ان محمدا رسول علي وقالت طائفة من الشيعة يعرفون بالمحمدية ان محمدا عليه السلام هو الله تعالى عن كفرهم ومن هؤلاء كان البهنكي والفياض بن علي وله في هذا المعنى كتاب سماه القسطاس وابوه الكاتب المشهور الذي كتب لاسحاق بن كنداج ايام ولايته ثم لامير المؤمنين المعتضد وفيه يقول البحتري القصيدة المشهورة التي أولها ... شط من مساكن الغرير مراره ... وطوته البلاد والله حاره ... .
والفياض هذا لعنه الله قتله القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب لكونه من جملة من سعى به ايام المعتضد والقصة مشهورة وفرقة قالت بالاهية ادم عليه السلام والنبيين بعده نبيا نبيا إلى محمد عليه السلام ثم بالاهية علي ثم بالاهية الحسن ثم الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ووقفوا هاهنا واعلنت الخطابية بذلك نهارا بالكوفة في ولاية عيسى بن موسى بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس فخرجوا صدر النهار في جموع عظيمة في أزر وأردية محرمين