من خلقه على ما يشاء فإذا سلط القرناء على الجماء في الدنيا فله تعالى أن يسلط الجماء على القرناء في الآخرة يوم القيامة ولم يأتي نص ولا اجماع ولا دليل خبر على أن المواشي متعبدة بشريعة وهذا مما نقربه ونقول يفعل الله ما يشاء ولا علم لنا إلا ما علمنا وبالله تعالى التوفيق .
الرد على من زعم أن الأنبياء عليهم السلام ليسوا أنبياء اليوم ولا الرسل اليوم رسلا .
قال أبو محمد Bه حديث فرقة مبتدعة تزعم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب A ليس هو الآن رسول الله A وهذا قول ذهب اليه الأشعرية .
وأخبرني سليمان بن خلف الباجي وهو من مقدميهم اليوم أن محمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني على هذه المسئلة قتله بالسم محمود بن سبكتكين صاحب مادون وراء النهر من خرسان C .
قال أبو محمد Bه وهذه مقالة خبيثة مخالفة لله تعالى ولرسوله A ولما اجمع عليه جميع أهل الإسلام الى يوم القيامة زانما حملهم على هذا قولهم الفاسد أن الروح عرض والعرض يفنى أبدا ويحدث ولا يبقى وقتين فروح النبي صالى الله عليه وسلم عندهم قد فنيت وبطلت ولا روح الآن عند الله تعالى وأما جسده ففي قبره موات فبطلت نبوته بذلك ورسالته .
قال أبو محمد Bه ونعوذ بالله من هذا القول فإنه كفر صراح لا ترداد فيه ويكفي من بطلان هذا القول الفاحش الفظيع أنه مخالف لما أمر الله D به ورسوله A واتفق عليه جميع أهل الإسلام من كل فرقة ومن كل نحلة من الآذان في الصوامع كل يوم حمس مرات في كل قرية من شرق الأرض الى غربها بأعلى أصواتهم قد قرنه الله تعالى بذكره أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله فعلى قول هؤلاء الموكلين إلى أنفسهم يكون الآذان كذبا ويكون من أمر به كاذبا وإنما كان يجب أن يكون الآذان على قولهم أشهد أن محمدا كان رسول الله وإلا فمن أخبر