( ويب ) وَيْبٌ كلمةٌ مثلُ وَيْلٍ وَيْباً لهذا الأَمْر أَي عَجَباً له ووَيْبةً كوَيْلَةٍ تقول وَيْبَكَ ووَيْبَ زيدٍ كما تقول وَيْلَك معناه أَلْزَمَكَ اللّه وَيلاً نُصِبَ نَصْبَ المصادر فإِن جئت باللام رفعتَ قلت وَيْبٌ لزيد ونَصَبتَ منوَّناً فقلت وَيْلاً لزيد فالرفعُ مع اللام على الابتداء أَجودُ من النصب والنصبُ مع الإِضافة أَجودُ من الرفع قال الكسائي من العرب مَن يقول وَيْبَكَ ووَيْبَ غيرِك ومنهم من يقول وَيْباً لزيد كقولك ويلاً لزيدٍ وفي حديث إِسلام كعب بن زهير .
أَلا أَبْلِغا عَنِّي بُجَيراً رِسالةً ... على أَيِّ شيءٍ وَيبَ غَيرِكَ دَلَّكا ؟ .
قال ابن بري وفي حاشية الكتاب بيت شاهد على وَيْبٍ بمعنى وَيْلٍ وهو .
حَسِبْتُ بُغامَ رَاحلَتي عَناقاً ... وما هِيَ وَيْبَ غَيرِكَ بالعَناقِ .
قال ابن بري لم يذكر قائله وهو لذي الخِرَق الطُّهَوِيِّ يُخاطِب ذِئباً تَبِعَه في طريقه وبعده .
فلو أَني رَمَيْتُكَ من قَريبٍ ... لَعاقَكَ عن دُعاءِ الذِّئْبِ عاقِ .
وقوله حَسِبْتُ بُغام راحلتي عَناقاً أَراد بُغامَ عَناق فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه وقوله عاقٍ أَراد عائق وحكى ابن الأَعرابي وَيْبِ فلانٌ بكسر الباء ورفع فلان إِلاَّ بني أَسَدٍ لم يَزِدْ على ذلك ولا فسره وحكى ثعلب وَيْبِ فلانٍ ولم يَزِدْ قال ابن جني لم يستعملوا من الوَيْبِ فعلاً لِمَا كان يَعْقُبُ من اجْتماع إِعلال فائه كوَعَد وعَيْنِه كباعَ وسنذكر ذلك في الوَيْح والوَيْسِ والوَيْلِ والوَيْبةُ مِكْيالُ معروف