قوله الآن حَمِيَ الوَطِيسُ حَكَى أبو منصورٍ الأزهريُّ أن التَّنُّور يقال له الوطيس والخميسُ وقال في مَوْضِعٍ آخَرَ الوطيسُ شيءٌ مثلُ التنورِ يُخْتَبَرُ فيهِ شَبَّه حَرَّ الحَرْب به وقال الأصمعيُّ الوطيسُ حجارةٌ مُدَوَّرَةٌ فإِذا أُحْمِيَتْ لم تُمَكِّنْ أَحَداً الوَطْأَ عَلَيْها يُضْرَب مثلاً للأَمْرِ الشَّدِيد وقال الأعرابي الوطيسُ الوَطْأ الذي يَطُسُّ النَّاسَ ويَدُقُّهم ويَقْتُلُهُم وأَصْلُ الوَطْسِ الوطأ من الخيلِ والإِبِلِ .
وسُئِلَ عطاءُ عن الوَطْواطِ يُصِيبُهُ المُحْرِم فقال ثُلُثَا دِرْهَمٍ وفيه قَوْلان أحَدُهُما الخُفَّاش قاله الأصمعيُّ والثاني أنَّهُ الخُطَّاف واخْتَارَهُ أبو عبيدٍ باب الواو مع الظَّاء .
في الحديث إذا ذَبَحْتَ الذَّبِيحةَ فَاسْتَوْظِفْ قَطْعَ الحُلْقُومِ والمرِّيءِ والوَدَجَيْنِ أي اسْتَوْعِبْ ذلك باب الواو مع العَيْنِ .
في الحديث إنَّ النِّعْمَةَ تَسْتَوْعِبُ جميعَ العَمَلِ أي تَأتِي عليه فإِذا اسْتُؤصِلَ الشَّيءُ فَقَد اسْتُوعِبَ .
ومنه إذا اسْتَوْعَبْتَ جَدْعَ الأَنْفِ ففيه الدِّيَة ويُرْوى أَوْعِب ويُرْوَى اسْتَوْعِي قال ابن الأعرابي اسْتُوعيَ بمعنى اسْتُوعِبَ