قال الأزهريُّ والمعروف من كلام العَرَب أن الهاجِدَ النَّائم والمُتَهَجَّد القائمُ إلى الصَّلاَةِ .
في الحديث ومِنَ النَّاسِ من لا يَذْكُرُ الله إلاَّ مهاجِراً أي أن قَلْبَهُ مهاجِرٌ للسانه غيرُ مطابقٍ .
قال عُمَرُ هاجِروا ولا تَهَجَّروا قال الأزهريُّ المَعْنَى أَخْلِصُوا الهَجْرَ ولا تَتَشَبَّهوا بالمهاجرين على غيرِ صحةٍ مِنْكُمْ .
في الحديث ما له هِجِّيري إِلاَّ هذا أي مَا لَهُ دَأَبٌ ولا شأنٌ ولا دَيْدَنٌ وفيه لغةٌ أُخْرَى ذكرها سيبويه أهْجِيروا وقد جاء على وَزن هَجِّيري حَثِّيثي كَثْرَةُ الحَثِّ وحِدِّيثي الحديث وحِطِّيطي من الحَطِّ والحليقي من الحِلاَقة والسَّبيبي السَّبّ وقِتِّيتي وتِمِّيمي من القَتِّ والنَّمِيمَةِ .
قوله لوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في التَّهْجِيرِ إلى الصلاةِ .
المُهَجَّرُ كالمُهْدَى بَدَنَةً أي المُبَكِّرِ قال الخطَّابي يَذْهَبُ كثيرٌ من النَّاس إلى أنَّ الخُرُوج وَقْتَ الهاجرة وَقْتَ الزَّوال وهُوَ غَلَطٌ والصَّوَاب أنه التَّبْكيرُ رواه النَّضْرُ عن الخَليلِ قال النَّضْرُ والهاجِرَةُ إِنَّما تكونُ في القَيْظ قَبْلَ الظُّهَرِبِقَلِيل وبَعْدَها بِقَلِيلٍ والظَّهيرَةُ نِصْفُ النَّهَار في القَيْظِ حَتَّى تكونَ الشَّمْسُ بحيالِ رَأْسِكَ كأنَّها لا تُرِيدُ أن تَبْرَح