قوله بُعِثْتُ إلى الأَحْمَرِ والأَسْوَدِ يعني العربِ والعجمِ والغالبُ على ألوانِ العربِ السُمْرَةُ وعلى ألوانِ العجمِ البياضُ .
وقيل لعليٍّ عليه السلام غَلَبَتْنَا عَلَيْك هذه الحمراءُ يعنون العجمُ قال أبو عمرو الأحمرُ الأبيض .
ومنه قوله لعائشةَ يا حُمَيْرَاءُ .
وقال عليٍّ لرجلٍ اسكُت يا ابنَ حَمْرَاءِ العِجَانِ أي يا ابْنَ الأَمَةِ والعِجَانِ ما بَيْنَ القُبُل والدُّبُر .
وقال الأعمش كان مجاهد يرى أن الأحمرَ الإِنسُ والأسودَ الجنُّ .
قوله أُعْطِيْتُ الكَنْزَيْنِ الأحمرَ والأبيضَ قالوا هي كُنوزُ كِسْرَى من الذَّهَبِ والفِضَّةِ وقيل أراد العربَ والعجَمَ جُمِعُوا على أتباعه . وقال إبراهيم الحربي الأحمرُ مُلْكُ الشَّامِ والأبيضُ مُلْكُ فارس فَإِنَّما قال لمُلْكِ فارس الأبيضَ لبياضِ ألوانِهم وقال في الشامِ الأحمرَ لأن الغالَب على ألوانِهم الحمرةُ وعلى كنوزهِم الذَّهَبُ وهو أحْمَرُ .
في ذِكْرِ النِّسَاءِ أَهْلَكَهُنَّ الأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ والزَّعْفَرَانُ والمعنى حبُّ الحُلي والطيب وقيل اللَّحْمُ والشَّرابُ .
في الحديث فَأَصَابَتْنَا سَنَةٌ حَمْرَاءُ يعني الجدْبَ وذاك لأن آفاقَ