في حديثِ حُذَيْفَةَ إِنَّ اللهَ يَصْنَعُ صانِع الخَزَمِ وهي شَجَرُ يَتَّخَذُ من لحائِها الحِبَالُ وبالمدينةِ سُّوقٌ يقال لها سوق الخَزّامِين .
قال يزيد بن شَجَره لمجاهدين لا تُخْزُوا الحورَ العينَ أي لا تُقَصِّروا فيسْتَحيينَ من فِعْلِكُم .
قال أبو عبيد ليس للخزي ها هنا موضع ولكنه من الخزاية وهي الاسْتَحْياءُ يقال من الهلالِ خَزَي يَخْزَي خِزْياً ومن الحَيَا خَزَي يَخْزَي خِزَايَةً .
وفي الحديث أَحْسُرْنَا عن خَزَاياً أي غير مُسْتَحْيْينَ من أَعْمَالِنا قال الشَّعْبِي للحجاج أصابتنا خِزْيَةٌ أي خَصلةٌ خَزَيْنَا منها أي استحيينا منها . باب الخاء مع السين .
قال عليٌّ عليه السلام مِنْ تَرَكَ الجِهَادَ سِيْمَ الخَسْف أي النُقْصَان وسَأَلَ العَبَّاسُ عُمَرَ عن الشُّعَراءِ فقال إِنَّ امْرَأَ القَيْسِ خَسَّف لهم عَيْنَ الشِّعر فافْتَقَرَ عن مَعانٍ عُوْرٍ أَصَحَّ بَصَرٍ .
قوله خَسَّفَ مَأْخُوذٌ من الخَسِيف وهي البئر التي حُفِرَتْ في حِجَارَةٍ فَخَرَجَ منها ماءٌ كَثِيْرٌ والمعْنى أَنَّه هو الذي اسْتَنْبَطَ لهم عَيْنَ الشِّعْرِ وقوله فافْتَقَر أي فَتَحَ من الفَقِيْرِ والفقيرُّ فَمُ القَنَاةِ وقوله عن مَعانٍ عُوْرَ يُريد أَنَّ أمرأَ القيسِ من اليمنِ وإِن اليمنَ لَيْسَتْ لهم فَصَاحةٌ نزار فَجَعَلَهم معانيَ عُوراً يقول ففتح من عُوْرٍ أصحَّ بصرٍ وقال الخَطَّابي إِنَّما أَرَادَ بالعُورِ هاهنا غُمُوضَ المعاني ودقَّتها فأراد أَنَّه غاصَ على معانٍ خفيّةٍ فَكَشفها .
وقال الحَجَّاجُ لرجلٍ يحفرُ بِئْراً أَخْسَفَت أم أوْشَلْتَ يقول أَنْبَطَت ماءً