الشَّبَابِ أي حِدَّتُه ومثله قَوْلُ عائِشَةَ في حَقَّ زينبَ ما خَلا سُوْرَةٌ من غَرْبٍ .
وقال الحسن كَانَ ابنُ عَبَّاسٍ يَسِيلُ غَرْباً أي دَائِماً .
في الحديث فيكم مُغَرِّبون قالوا وما المُغَرِّبون قال الذين تشْتَركُ فيهم الجِنُّ قَالَ ابن قُتَيْبَةَ فيكم مَنْ جاء من نَسَبٍ بَعيدٍ أو مِنْ مَوْضِعٍ بعيدٍ قلت وهذا الذي قاله ابن قتيبةَ حَسَنٌ لولا تمامُ الحديثِ وقد جاء في تَفْسيرِ قولهِ تعالى ( وشَارِكْهُم في الأَمْوالِ والأَوْلاَدِ ) إِنَّهُم أولادُ الزِّنَا وكَأَنَّ مُشَاركةَ الجِنِّ أَمْرَهم أَتَاهُم بالزِّنا فبعدوا عن الأَنْسَابِ .
وقَالَ عُمَر لرجلٍ هَلْ من مُغَرِّبةٍ خَبَرٌ ويقال بِفَتْحِ الراء أيضا قال الأزهريُّ وأصله من الغَرْبِ وهو البُعْدُ يقال دارٌ غَرْبةٌ .
ومنه قوله وَتَغَرِيبُ عَامٍ .
في الحديث أبَتْ عَائِشَةُ الخُرُوجَ فما زَالَ الزُّبَيْرُ يَفْتِلُ في الذِّرْوَة والغارب حَتَّى أَجَاَبْتَهُ الغَارِبُ مُقَدَّمُ السَّنَامِ والأصلُ فيه أن الرَّجُلَ إِذا أَرَادَ أَنْ يَزِمَّ الصَّعْبَةَ قَرَّدَها ومَسَح غَارِبهَا وفَتَلَ وَبَرهَا حتى تَسْتَأْنِسَ فَيَذْمّها والمرادُ أَنَّه ما زَالَ يُخَادِعُها حَتَّى أَجَابَتْ .
وقال الحجاج لأَضْرِبَنَّكم ضَرْبَ غَرِيبةِ الإِبِلِ وهذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ فإِنَّ الغريبةَ تُذَادُ عَنِ المَاءِ