يتجاوَز الإِنسانُ حدَّ ما أُمِرَ به .
ومنه قول عُمَرَ إِذ اغْتَلَمَتْ عليكم هذه الأَشْرِبَةُ فاكْسَرُوها بالمَاءِ أي إِذا جَاوَزَتْ حَدَّها الذي لا يُسْكِرُ وكذلك المغتلمون في قول عليٍّ عليه السلام باب الغين مع الميم .
قوله إِلاَّ أن يَتَغَمَّدني بِرحْمَتِهِ أي يُلْبِسَنيها ويَسْتُرَني بها .
قوله أَطْلِقُوا إِلي غُمرِي قال أبو عبيدٍ هو القَعْبُ الصَّغِيرُ والمعنى جئوني به قال ابن الأعرابي أَوّلُ الأقداحِ الغُمَرُ وهو الذي لا يَبْلُغُ الرِّي ثم القَعْبُ وهو قَدْر ريِّ الرَّجُلِ وقد يَرْوي الإِثنين والثلاثةَ ثُمَّ العُسُّ ثم الرِّفْدُ ثم الصَّحْنُ ثم التَّبْنُ .
قوله ولا شَهَادَةَ ذِي غِمْرٍ على أَخِيه أي ضغن .
وَجَعَلَ عُمَرُ على كُلِّ جريبٍ عَامِرٍ أو غامرٍ دِرْهَماً وقَفِيزاً الغَامِرُ ما لم يُزْرَغْ مما يَحْتَمِلُ الزِّرَاعَةَ وإِنما فَعَلَ ذلك لَئِلاَّ يُقَصِّرَ النَّاسُ في الزِّرَاعَةِ وقيل لها غَامِرٌ لأن الماءَ يَغْمِرُهَا