كتاب المزارعه .
546 - قال الشافعي C اذا تكارى الارض ذات الماء او عثريا او غيلا على ان يزرعها .
والعثرى من الزروع والنخيل ما يؤتى اليه ماء السيل في عواثير يجرى الماء اليها وواحد العواثير عاثور وهو اتى يسوى على وجه الارض يجرى فيه الماء الى الزروع من مسايل السيل سمى عاثورا لان الانسان اذا مر به ليلا تعقل به فعثر وسقط ومن هذا يقال وقع فلان في عاثور شر اذا وقع في امر شديد .
والبعل من النخل ما شرب بعروقه من غير سقى سماء ولا نضح وذلك ان تغرس النهل في مواضع قريبه من الماء فاذا انغرست وتعرقت استغنت بعروقا الراسخه في الماء عن السقي .
واما الغيل والغلل فهو الماء الجاري على وجه الارض .
547 - قال الشافعي واذا اكترى الارض التي لا ماء لها انما تسقى بنطف سماء او سيل ان جاء فلا يصح كراؤها الا ان يكريه اياها ارضا بيضاء لا ماء لها .
والنطف القطر يقال نطف ماء السحاب ينطف نطفا اذا قطر قطر وكل قاطر ناطف والنطفه الماء القليل وجمعها