مختصر المكاتب .
996 - والمكاتبه لفظه وضعت لعتق على مال منجم الى اوقات معلومه يحل كل نجم لوقته المعلوم وانما سميت نجوما لان العرب في باديتها واوليتها لم يكونوا اهل حساب وكانوا يحفظون اوقات السنه وفصولها التي يتوزعهم فيها النجع ويرجعون فيها الى محاضرهم ويرسلون فيها الفحول وينتظرون فيها النتاج بالانواء في طلوع نجم وسقوط رقيبه وجميع تلك النجوم ثمانية وعشرون نجما كلما طلع منها طالع سقط ساقط وهي جعلت منازل القمر قال الله تعالى والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم فعنى العرب بمعرفة مطالعها ومساقطها ومراعاتها وتسميتها لانهم كانوا اميين لا يحسبون ولا يكتبون ولم يحفظوا حلول الحقوق في مواقيتها الا بهذه النجوم فكانوا يقولون في الديه تلزم الرجل نجموها عليه ليكون ارفق به ومن ذلك قول زهير ... ينجمها قوم لقوم غرامة ... ولم يهريقوا بينهم ملء محجم ... .
فكان اللازم للحق الضامن له يقول اذا طلع نجم الثريا اديت من حقك كذا وكذا واذا طلع بعده الدبران وفيتك كذا