باب صفة الصلاه وما فيها من الذكر والتسبيح والتشهد وغير ذلك .
109 - وفي صفة الصلاه الفاظ كثيره لا يكاد يعرف معانيها الا اهل العلم بها فوجب ان نعني بها ونشرح معانيها ليقف عليها المصلون فانهم اذا فهموها كان احرى ان يخشعوا عند ذكرهم ويخلصوا نياتهم للمراد بها ويكون ذلك اعظم لأجورهم وأوفر لثوابهم واعود عليهم ان شاء الله .
110 - فاول ذلك قول المصلي الله اكبر وفيه قولان لاهل العربيه احدهما ان معناه الله كبير وقد جاء افعل نعتا في حروف معدوده منها قولهم هذا امر اهون أي هين واني لأوجل أي وجل وكذلك اني لأوجر باللام والراء ومنه قول معن بن أوس ... لعمرك ما ادرى واني لأوجل ... على اينا تغدو المنية اول ... .
اراد واني لوجل وتقول العرب المرء بأصغريه أي بصغيريه وهما قلبه ولسانه فكذلك قوله الله اكبر أي كبير وقال ابو اسحاق الزجاج هذا غير منكر وقد قاله ابو عبيده