@ 284 @ | | $ ( سورة التوبة ) $ | | [ تفسير سورة التوبة آية 1 ] | | ! 2 < براءة من الله ورسوله > 2 ! الآية ، لما لم يتمكن الرسول في الاستقامة لمكان | تلوينه بظهور صفاته تارة وبوجود البقية تارة أخرى ، على ما دل عليه القرآن في مواضع | العتاب والتثبيت كقوله : ^ ( عبس وتولى ( 1 ) ) ^ [ عبس ، الآية : 1 ] ، وقوله : ^ ( ولولا أن ثبتناك | لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً 74 ) ^ [ الإسراء ، الآية : 74 ] ، ! 2 < عفا الله عنك لم أذنت لهم > 2 ! [ التوبة ، الآية : 43 ] ، ! 2 < ما كان لنبي أن يكون له أسرى > 2 ! [ الأنفال ، الآية : 67 ] ، | فلم يصل أصحابه من المؤمنين إلى مقام الوحدة الذاتية لاحتجابهم تارة بالأفعال وتارة | بالصفات كان بينهم وبين المشركين مناسبة وقرابة جنسية وآل فبتلك الجنسية عاهدوهم | لوجود الاتصال بينهم . ثم لما امتثل النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون قوله تعالى : | ^ ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ) ^ [ هود ، الآية : 112 ] وبلغ غاية التمكين وارتفعت | الحجب الإفعالية والصفاتية والذاتية عن وجه السالكين من أصحابه حتى بلغوا مقام | التوحيد الذاتي . ارتفعت المناسبة بينهم وبين المشركين ولم تبق بينهم جنسية بوجه ما | وتحققت الضدية والمخالفة وحقت الفرقة والعداوة فنزلت براءة من الله ورسوله ! 2 < إلى الذين عاهدتم من المشركين > 2 ! أي : هذه الحالة حالة الفرقة والمباينة الكلية بيننا والتبري | الحقيقي من الله باعتبار الجمع ورسوله باعتبار التفصيل إليهم فتبرأوا منهم ظاهراً كما | تبرأوا منهم باطناً ، ونبذوا عهدهم في الصورة كما نبذوا عهدهم في الحقيقة . | | [ تفسير سورة التوبة من آية 2 إلى آية 19 |