@ 159 @ | إلى الآية 28 ] | | ^ ( ومن كان يريد العزة فلله العزة جميعا ) ^ أي : العزة صفة من صفات الله مخصوصة | به ، من أرادها فعليه بالفناء في صفات الله تعالى عن صفاته ، ثم علم طريق التجريد | ومحو الصفات بقوله : ! 2 < إليه يصعد الكلم الطيب > 2 ! أي : النفوس الصافية الطيبة عن | خبائث الطبائع الباقية على نور فطرتها ، الذاكرة لميثاق توحيدها ! 2 < والعمل الصالح > 2 ! | بالتزكية والتحلية ! 2 < يرفعه > 2 ! أي : يرفع ذلك الجنس الطيب إلى حضرته دون غيره فيتصف | بصفة العزة وسائر الصفات . أو إليه يصعد العلم الحقيقي من التوحيد الأصلي الفطري | الطيب عن خبائث التوهمات والتخيلات والعمل الصالح بمقتضاه يرفعه دون غيره كما | قال أمير المؤمنين عليه السلام : ' العلم مقرون بالعمل ، والعلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه | وإلا ارتحل ' ، أي : سلم الصعود إلى الحضرة الإلهية هو العلم والعمل لا يمكن الترقي | إلا بهما ولا يكفي التوحيد الذي هو الأصل في الاتصاف بعزته وسائر صفاته لأن | الصفات مصادر الأفعال فما لم يترك الأفعال النفسية التي مصادرها صفات النفس بالزهد | والتوكل ولم يتجرد عن هيئاتها بالعبادة والتبتل لم يحصل استعداد الاتصاف بصفاته | تعالى ، فكان العلم الحقيقي الذي هو التوحيد بمثابة عضادتي السلم والعمل بمثابة | الدرجات في الترقي . |