@ 397 @ | $ سورة الأعلى $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الأعلى من [ آية 1 - 5 ] | | ! 2 < سبح اسم ربك الأعلى > 2 ! اسمه الأعلى والأعظم هو الذات مع جميع الصفات ، | أي : نزه ذاتك بالتجرد عما سوى الحق وقطع النظر عن الغير ليظهر عليها الكمالات | الحقانية بأسرها ، وهو تسبيحه الخاص به في مقام الفناء لأن الاستعداد التام القابل | لجميع الصفات الإلهية لم يكن إلا له ، فذاته هو الاسم الأعلى عند بلوغ كماله ولكل | شيء تسبيح خاص يسبح به اسما خاصا من أسماء ربه . | | ! 2 < الذي خلق > 2 ! أنشأ ظاهرك ! 2 < فسوى > 2 ! أي : عدل بنيتك على وجه قبلت بمزاجه | الخاص الروح الأتم المستعد لجميع الكمالات . | | ! 2 < والذي قدر > 2 ! فيك الكمال النوعي التام ! 2 < فهدى > 2 ! إلى إبرازه وإظهاره وإخراجه | إلى الفعل بالتزكية والتصفية . | | ! 2 < والذي أخرج المرعى > 2 ! أي : زينة الحياة الدنيا ومنافعها ومآكلها ومشاربها فإنها | مرعى النفس الحيوانية ومرتع بهائم القوى . | | ! 2 < فجعله غثاء أحوى > 2 ! أي : سريع الفناء وشيك الزوال كالهشيم والحطام البالي | المسود فلا تلتفت إليه ولا تشتغل به فيمنعك عن تسبيحك الخاص من تنزيه ذاتك | وتجريدها فتحتجب به عن كمالك المقدر فيك ولا تعد عيناك عنه إليه ، فإنه الفاني وذلك | هو الباقي أبدا لا يزال . | .
تفسير سورة الأعلى من [ آية 6 - 12 ] | | ! 2 < سنقرئك > 2 ! نجعلك قارئا لما في كتاب استعدادك الذي هو العقل القرآني من | القرآن الجامع للحقائق فتذكره ولا تنساه أبدا ! 2 < إلا ما شاء الله > 2 ! أن ينسيك ويذهلك عنها | فيدخر للمقام المحمود إذا بعثت فيه ! 2 < إنه يعلم الجهر > 2 ! أي : ما ظهر فيك من الكمال | ! 2 < وما يخفى > 2 ! بعد بالقوة . |