@ 411 @ | $ سورة الضحى $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الضحى من [ آية 1 - 3 ] | | أقسم بالنور والظلمة الصرفة القارة على حالها الذين هما أصل الوجود الإنساني | وجماع الكونين على أن ربك ما تركك ترك مودع في عالم النور وحضرة القدس مع بقاء | المحبة والشوق في مقام الصفات محجوبا عن الذات ، فإن المودع لا بد له من محبة | وشوق ! 2 < وما قلى > 2 ! أي : وما قلاك في عالم الظلمة والوقوف مع الكون بلا محبة وشوق | في مقام النفس محجوبا عن الرب وصفاته وأفعاله ترك قال مبغض وذلك أن المحبوب | الذي يسبق كشفه اجتهاده إذا كوشف بالتوحيد الذاتي ورفع غطاؤه ليعشق رد إلى | الحجاب وسد طريقه إلى حضرة تجلي الذات ليشتد شوقه ويلطف سره وتذوب أنائيته | بنار الشوق ثم فتح طريقه ورفع حجابه بالكلية وكوشف بالحق الصرف ليكون ذوقه أتم | وكشفه أكمل ، وكان صلى الله عليه وسلم في هذا الاحتجاب يصعد الجبال ليرى بنفسه فإذا نفذت طاقته | رفع الحجاب ونزل . | .
تفسير سورة الضحى من [ آية 4 - 11 ] | | ! 2 < وللآخرة > 2 ! أي : وللحالة الآخرة التي هي التجلي بعد الاحتجاب واشتداد الشوق | ! 2 < خير لك من > 2 ! الحالة ! 2 < الأولي > 2 ! لأمنك في الحالة الثانية عن التلوين بوجود البقية | وظهور الأنائية ! 2 < ولسوف يعطيك ربك > 2 ! الوجود الحقاني لهداية الخلق والدعوة إلى | الحق بعد هذا الفناء الصرف ! 2 < فترضى > 2 ! به حيث ما رضيت بالوجود البشري والرضا لا | يكون إلا حال الوجود . | | ! 2 < ألم يجدك يتيما > 2 ! منفردا محجوبا بصفات النفس عن نور أبيك الحقيقي الذي هو | روح القدس منقطعا عنه ضائعا ! 2 < فآوى > 2 ! أي : فأواك إلى جنابه ورباك في حجر تربيته | وتأديبه وكفلك أباك ليعلمك ويزكيك ! 2 < ووجدك ضالا > 2 ! عن التوحيد الذاتي عند كونك | في عالم أبيك محتجبا بالصفات عن الذات فهداك بنفسه إلى عين الذات ! 2 < ووجدك عائلا > 2 ! فقيرا عديما فانيا نفيه بالفقر الذي هو سواد الوجه في الدارين الذي هو الفناء |