@ 420 @ | | ! 2 < وما أمروا > 2 ! أي : أهل الكتابين المحجوبون بأهوائهم عن الدين بما أمروا فيهما | ! 2 < الآ > 2 ! لأن يخصصوا العبادة بالله ! 2 < مخلصين له الدين > 2 ! عن شوب الباطل والالتفاف إلى | الغير . | | ! 2 < حنفاء > 2 ! عن كل طريق غير موصل إليه وعن كل ما سواه ويتوصلوا إليه بالعبادات | البدنية والمالية ، أي : ما أمروا بما أمروا إلا للالتزام بأصول ثلاثة التوحيد على الإخلاص | وقطع النظر عن الغير في الطاعة والإعراض عما سواه والقيام بالعبادات البدنية من | الأعمال المزكية كالصلاة التي هي العمدة في بابها كقوله عليه السلام : ' الصلاة عماد | الدين ' ، والقيام بحقائق الزهد من الترك والتجريد كالزكاة التي هي أساسها وذلك بعينه | دين الكتب القيمة التي يتلوها هذا الرسول . فالملة الحقيقية الحنيفية واحدة من لدن آدم | إلى يومنا هذا ، وهي ملازمة التوحيد وسلوك طريق العدالة الشاملة للأصلين الآخرين فلو | لم يحتجبوا بأهوائهم ولم يحرفوا كتبهم ويتعصبوا بظهور نفوسهم السبعية ولم يقفوا مع | شهواتهم ولم يحتجبوا بتوهماتهم وتصوراتهم بظواهر أوضاعهم وعاداتهم وأمانيهم | ومراداتهم عن حقائق ما في كتبهم لكان دينهم هذا الدين بعنيه . فالحاصل أن المحجوبين | من أي الفرق كانوا هم شر البرية في نار جهنم الآثار قعر بئر الطبيعة والموحدين | بالتوحيد العلمي العاملين على قانون العدالة في اكتساب الفضائل ! 2 < هم خير البرية > 2 ! في | جنان الخلد بحسب درجاتهم من جنات الأفعال والصفات وأعلى درجاتهم مقام كمال | الصفات الذي هو الرضا ! 2 < ذلك لمن خشي ربه > 2 ! أي : ذلك المقام مخصوص بمن علته | الخشية الربانية عند تجليه بصفة العظمة لأنه إذا تجلى الرب على القلب بصفة العظمة | استولت الخشية على العبد وذلك ليس هو الخوف المنافي لمقام الرضا بل هو حكم | التجلي وأثره في النفس ، وكما أثبت القدر المشترك للمحجوبين من النار دون النار | الكبرى التي للأشقين أثبت القدر المشترك للموحدين من الجنة دون الجنة العليا التي | للعارفين الأتقين فلذلك كان أعلى درجاتها الرضا والسلام . |