64 - { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } اختلفوا في هذه البشرى : روي عن عبادة بن الصامت قال : [ سألت رسول الله A عن قوله تعالى : { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال : هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ] .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد ابن إسماعيل حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله A يقول : [ لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا : وما المبشرات ؟ قال : الرؤيا الصالحة ] .
وقيل : البشري في الدنيا هي : الثناء الحسن وفى الآخرة : الجنة .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا عبد الرزاق بن أبي شريج أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن أبي عمران الجوني قال : سمعت عبد الله بن الصامت قال : [ قال أبو ذر : يا رسول الله الرجل يعمل لنفسه ويحبه الناس ؟ قال : تلك عاجل بشرى المؤمن ] وأخرج مسلم بن الحجاج هذا الحديث عن يحيى بن يحيى عن حماد بن زيد عن أبي عمران وقال : [ ويحمده الناس عليه ] .
وقال الزهري و قتادة : هي نزول الملائكة بالبشارة من الله تعالى عند الموت قال الله تعالى : { تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون } ( فصلت - 30 ) .
وقال عطاء عن ابن عباس : البشرى في الدنيا يريد : عند الموت تأتيهم الملائكة بالبشارة وفى الآخرة عند خروج نفس المؤمن يعرج بها إلى الله ويبشر برضوان الله .
وقال الحسن : هي ما بشر الله المؤمنين في كتابه من جنته وكريم ثوابه كقوله : { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات } ( البقرة - 25 ) { وبشر المؤمنين } ( الأحزاب - 47 ) { وأبشروا بالجنة } ( فصلت - 30 ) .
وقيل : بشرهم في الدنيا بالكتاب والرسول أنهم أولياء الله ويبشرهم في القبور وفى كتب أعمالهم بالجنة .
{ لا تبديل لكلمات الله } لا تغيير لقوله ولا خلف لوعده { ذلك هو الفوز العظيم }