108 - { قل } يا محمد { هذه } الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها { سبيلي } سنتي ومنهاجي وقال مقاتل : ديني نظيره قوله : { ادع إلى سبيل ربك } ( النحل - 125 ) أي : إلى دينه .
{ أدعو إلى الله على بصيرة } على يقين والبصيرة : هي المعرفة التي تميز بها بين الحق والباطل { أنا ومن اتبعني } أي : ومن آمن بي وصدقني أيضا يدعو إلى الله هذا قول الكلبي و ابن زيد قالوا : حق على من اتبعه أن يدعوا إلى ما دعا إليه ويذكر بالقرآن .
وقيل : تم الكلام عند قوله : { أدعو إلى الله } ثم استأنف : { على بصيرة أنا ومن اتبعني } يقول : إني على بصيرة من ربي وكل من اتبعني .
قال ابن عباس : يعني أصحاب محمد A كانوا على أحسن طريقة وأقصد هداية معدن العلم وكنز الإيمان وجند الرحمن .
قال عبد الله بن مسعود : من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد A كانوا خير هذه الأمة وأبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه A وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم .
قوله تعالى : { وسبحان الله } أي : وقل سبحان الله تنزيها له عما أشركوا به { وما أنا من المشركين }